تأصل الخوف في النمط الذكوري الضعيف في مواجهة الانثى القوية

اعترف ان العنوان هو اضعف ما يكون، لكن لا داعي للتلون، احيانا تأتينا العلامات بالجملة، منذ يومين فقط تمكنت بالصدفة البحتة من مشاهدة فيلم ابنة الجنرال، فلم امريكي قديم مجمل خط تسلسل احداثه هو وقوع ما يبدو انه جريمة اغتصاب و قتل لمجندة داخل وحدة جيش امريكية و بالتحقيق وراس سلسلة من الادلة نكتشف ان المجندة لم تغتصب بس قتلت فقط و لكن كانت تمثل دور حادثة اغتصابها عندما كانت في كلية وست بوينت كان السبب وراء اغتصابها هو تفوقها الغير مسبوق في جميع التمارين و المواد الحربية و ذلك دفع اقرانها الذكور الى التخطيط لهذا الاغتصاب الذي حدث وقت تمرين محاكي لاحدى المعارك و نجحوا في تكسير عزيمتها و شعورها بالخذلان و لاضياع لان والدها الذي يتوافق كونه جنرالا في الجيش ذاته امرها بنسيان الامر حتى لا تحدث شوشرة لا يحمد عقباها و النتيجة ان الابنة دخلت ما يشبه الانتحار البطيء التي ارادت لوم والدها عنه فانتهى بقتلها و عدم اهتمام اي طرف بحقيقة ما حدث كانت الانثى هي الحلقة الاضعف، و تم كسرها يا لضعف الرجال منذ ما يقرب الاسبوع او اكثر و الاخبار تتوالى عن معرض تعذيب الجيش لبعض من الثوار وراء المتحف المصري، ثم لحقتها اخبار عن تعرض فتيات كثيرات ممن تم القبض عليهن بالوقوع تحت طائلة كشف عذرية، حتى ان ثبتت "تهمة " انها غير عذراء، يتم توجيه تهمة البغاء لها، و في اثناء هذا الكشف، تم تصوريهن و هن عرايا من قبل ضباط بالجيش قصة خيالية؟ قد تكون صحيحة قد تكون كاذبة لكن ما الذي يمنعها من الحدوث؟ قدسية الجيش؟ لم؟ لماذا الجيش مقدس و فوق الشبهات؟؟ سؤال متروك للقاريء حرية الاجابة عنه اما ما الذي يستفيده الجيش من توجيه تهمة البغاء لنشاطات و متظاهرات ينادين بحقهم في التظاهر و الحياة الكريمة، فهذا ما فشلت في فهمه، نعم، قد تبدو الاجابة المنطقية هي ان الجيش بذلك يرهب الفتيات عن النزول الى المظاهرات و الوقفات و الاحتجاجات خصوصا بعدما راى من قوة بأس و شدة العزيمة و صلابة الراي ما فاق توقعاته، لقد راى الجيش المصري خاصة و الجيوش العربية الاخرى كل في بلده حسب ما يحدث حين تصحو المقاتلة الشرقية من سباتها و تؤمن بكيانها كمكافيء للرجل ان لم يكن افضل منه العجيب في الموضوع ان استهتار الجيش اصبح مرئيا للداني قبل القاصي و مع ذلك ما ان انتشر الخبر و خصوصا على يد "مرة"كان ابسط شيء تم توجييه من تهم هو عدم مصداقية الخبر، حيث ان العفو الدولية "متعوووودة" دايما تفبرك اخبار غلط عن مصر، نعم انها نظرية المؤامرة التي لحست عقل الشعب العربي عن اغلبه و اصبحت كل من تصدق الخبر هي في حكم العاهرة، و لم لا، فمن سوف تشهد للعروسة الا امها؟ و في هذة الحالة من سوف تشهد للعاهرة الا عاهرة مثلها؟ عزيزاتي ، كلنا عاهرات بحكم الرجل الشرقي و كان مساء حزينا ثم صباحا احزن مما يكون ان تصحو على فيديو لانثى في قمة حالات الفزع تستغيث علها تجد العون من كلاب القذافي الذين اغتصبوها و لا تجد من يقف بجانبها و يتم سحبها كما تسحب الشاة يوم عيد الاضحى، فهو صباح يوم حزين جدا و مرة ثالثة و عاشرة و مليون، تكون الانثى هي الهدف الاكثر استضعافا و يكون جسدها هو مسرح هذا الاستضعاف و ملكيتها الخاصة مشاعا لكل من هب و دب، و يكون العقاب هو رد الفعل ان قررت ان تثور او ترفض و يكون الثمن غاليا عذريتها التي لا اهمية لها اذ ان البقرة لها عذرية القطة لها عذرية هي الاخرى و لكن الاهمية تكمن في المجتمع الذي وضع سعرا لهذة العذرية و في نفس الوقت قرر ان يسلبها منها غصبا و عنوة فقط ليدينها بهذا الفقد عزيزتي المراة الثائرة، لا تخدعنك مساوة المراة بالرجل في الميدان فهي لا تعني اي شيء لاي رجل اخر، حتى و ان كان بدوره ثائرا هذة الشخصية التي تدعي الثورة ، لاني لا اريد ان اخلط بين جميع الرجال لان فيهم الشرفاء،هي تلك الشخصية التي لا ترى في المراة الا وعاء جنسيا لتفريغ شهواتها من طرف واحد،و هي شخصية تدعي التحرر فقط حتى تحصل على الجنس كلما امكن مثل كلاب الشوارع، في اي مكان، مع اي فرج، عزيزتي المراة ، هذة الشخصية المتحررة هي نفسها هذة الشخصية التي ان تحول المجتمع الى مجتمع ديني بالدرجة الاولى، سوف تكون هذة اول شخصية تقرر التخلي عن "تحررها"، سوف تكون هذة اول شخصية تربي الدقن الغير مهذبة، و تقصر طرف الجلباب و تتزوج من النساء اربعة و ما ملكت ايمانه ان استطاع، هي الشخصية التي سوف تستغل الدين اسواء استغلال لهرس اي شخصية انثوية تقف امامها و لا تقدر على اسكاتها لغياب منطقه و ضعف حجته عزيزتي الثائرة متفرحيش اوي كدا