حقنا في الكلام

الكلمة ايد
الكلمة رجل
الكلمة باب
الكلمة نجمة كهربية في الضباب
الكلمة كوبري صلب فوق بحر العباب
الجن يا احباب
ما يقدر يهزموا
فاتكلموا
اتكلموا
اتكلموا

Monday, April 6, 2009

الحجاب والمسيحية

يؤمن المسلمون بأن ما سبقهم من ديانات سماوية تم تحريفها على يد اتباعها لإشباع اهوائهم البشرية. وفي إعتقادي الشخصي وفي منطقي البسيط إنني عندما اؤمن ان شيئا محرف فلا آخذ به ولا ارجع له ولا استشهد به. ولكن في عالمنا الميكيافيلي كل شيء مشروع طالما انه يصل بنا إلى غايتنا؛ يعني تستطيع لي عنق آيات القرآن للوصل لغايتك، وتستطيع الإستشهاد بما تنكر للوصول لغايتك، وتستطيع ارهاب الناس للوصول لغايتك، وبل ولك ان تقتلهم ايضا للوصول إلى غايتك. وطالما إن كل الوسائل غلفت بالإيمان وتم تقفيلها بحب الله فلا خوف على الميكيافيليين ولا يحزنون.

أولا، من الأمور الملحوظة التي ألاحظها ويلاحظها غيرى من المناهضين للحجاب استدلال المؤيدين للححاب في دفاعهم عنه بملابس الراهبات كدليل على صحة وعفة الحجاب. فمعروف ان الراهبة ترتدي زيا يغطي جسدها من رأسها إلى اخمص قدميها ولا يظهر منها إلا وجهها وكفيها. ويستدل المسلمون على صحة وحقيقة الحجاب بملابس الراهبة المسيحية. والغريب والشاذ أن المسيحية ديانة محرفة في عرف المسلمين ومع ذلك يعطوا لأنفسهم حق الإستدلال على صحة ادعائتهم بالرجوع إليها. إما ان يبتعوا المسيحية بحذافيرها او يتركوها في حالها بحذافيرها.






ثانيا، الراهبة المسيحية لم يفرض عليها المسيحيون هذا الزي بل اختارته من نفسها ومن نابع حريتها الشخصية التي وهبها لها الله تعالى. الراهبة لم تخير بين الرهبنة أوالنار فاضطرت مسيرة لإختيار الرهبنة بل اختارته تطوعا وحبا في الله وإن لم تكن اختارته ما كان الله ليرجمها ابدا من ملكوت سمواته. كذلك الراهبة لم تخير بين وضع زي الرهبنة او الوضع في النار بل قررت ذلك بنابع من سلطتها الخاصة على نفسها. هذا إلى جانب ان الراهبة تكرس حياتها لخالقها فقط ولا تتزوج ولا تختلط بالناس إلا للأعمال الخيرية والإنسانية. هذا إلى جانب أن الراهب نفسه يفعل نفس الشيء بل ويضع ايضا ثيابا تغطيه من رأسه إلى اخمص قدميه.


إلى جانب شذوذ اعتماد المسلمون على المسيحية لإثبات صحة حكم من الأحكام الإسلامية، نجد انه لا يوجد اي تشابه بين الحجاب الإسلامي والرهبنة المسيحية؟ أولا، لا رهبنة في الإسلام والمرأة المسلمة ليست مجبرة على التأسي بالراهبة المسيحية، وعليه وإن تم غسل مخها بالكلام عن الراهبات فوجب غسل مخ الرجل ايضا بالكلام عن الرهبان المسيحيين؛ وعلى كل رجل مسلم ان يرتدي زي الرهبان ويغطي رأسه إلى اخمص قدميه. ثانيا المرأة المسلمة غير مخيرة مثل الراهبة المسيحية بل هي مسيرة إلى الحجاب كبديل للنار وللتعليق من شعرها يوم الحساب. نشأت المرأة المسملة في مجتمع لا تسمع فيه إلا إنها من اكثر اهل النار وسيتم تعليقها من كل شعره تظهرها لمعشر الرجال؛ فماذا تتوقعون منها؟ أن تضع الحجاب وهي مخيرة مثلما اختارت المسيحية الرهبنة وهي مخيرة؟ بالطبع لا، بل ستضعه رعبا وكرها وهي تقنع نفسها إن تعمل عملا يرضي الله ورسوله! ثالثا، الرجل المسيحي الراهب يغطي جسده بالكامل، ولكن الرجل المسلم يلبس الشورت والفانلة والكاب ولا يكتفي بالحرية التي ينعم فيها بل يخدع المسلمة بالكلام المعسول عن جمال ملابس الراهبة التي ترضي الله ويفتح لها الخزنة ابواب الجنة.



ويزعم الكثير من رجال المسلمين فيما هم زاعمون أن مريم العذراء كانت ايضا تغطي رأسها كما تظهر في الأيقونات المسيحية. ويفتنون النسوة المسلمات بكلام عن التأسي بالعذراء التي اصطفاها الله من بين النساء. وكل هذا الكلام يدخل ضمنا في الأساليب المستخدمة لغسل الدماغ بعيدا عن الحقائق والبراهين القرآنية والإنسانية. وينسى هؤلاء الغاسلون للأدمغة البشرية إن مريم العذراء - إن كانت صورها حقيقيه - كانت ترتدي زيا لا يخرج عن كونه زي جميع نساء عصرها؛ زي لا يليق إلا بالعصور الأولى. وإن قال لي احدهم ولما لا تتقيد النساء بزي العصور الأولي بما إنها عصور العفة والطهارة، اقول إنها لم تكن عصور عفة وطهارة، وإن وافقت هذا الكلام... ففي هذا الحالة فليتقيتد الرجل ايضا بزي العصور الأولى الذي يرونه في صور وايقونات المسيح بن مريم. فلنتقيد جميعا بزي العصور الأولى، النساء يتأسين بمريم في زيها والرجال يتأسوا بإبن مريم في زيه. وكما تظهر مريم بغطاء على رأسها يظهر ايضا ابنها المسيح بغطاء على راسه.


ومفيش حد احسن من حد

15 comments:

Anonymous said...

عداك العيب و ازح ياكيخوته ياخويا
المسيحية رجس من عمل الشيطان لحد ما يكون فيها اللى يدعم الاسلام ساعتها المسيحية فلة

Donna Quixota said...

بسطاويسي
كلامك مش واضح قوي
افصح ابن لو سمحت

Anonymous said...

اقصد اللى انت تقصده بالظبط
ان المسلمين بيحتقروا الاديان الاخرى لكن لما يتزنقوا بيستشهدوا باجزاء من الديانات المحتقرة دي

Donna Quixota said...

شكرا على التوضيح بس حبيت اتأكد
:)
تحياتي

انا مش راجل انا ست
بس بحب شخصية دون كيخوت
:)

Anonymous said...

غريبة الحكاية دي ست و مسميه نفسها بأسم راجل؟
عموما ولا يهمك واضح انك ست بعشر رجاله :)
شكرا على البلوج الجميل

Donna Quixota said...

لأ عادي مش عجيبة ولا حاجة
شخصية دون كيخوت شخصية مؤثرة في أي إنسان
انا تأثرت بيه كثير ودا سبب إني حطيت اسمه كاسم للبلوج والإيميل تبعي
تحياتي
:)

E_Mersal said...

اولا فى ناس كتير من اللى بتدافع عن حقوق المرأة بتتهم الإسلام إن هو السبب و عشان كدة بيهاجموا الاسباب دايما و يقولو على أى حد يدافع عن الدين إنه متطرف و معقد ز عايز يرجعنا لعصر الجوارى و الحريم
و بقول لكل اللى بيقولوا كدة يا ريت متتكلموش فى حاجة قبل ما تعرفوها كويس
يعنى انا لو حبيت اكتب موضوع عن البهائية مثلا اكيد هيكون مليان اخطاء لسبب بسيط لأن مع احترامى لكاتبة البوست واضح إنك مش عارفة حاجات كتير عن الإسلام كدين غنما بتحكمى عليه من تصرفات البعض اللى مسميين نفسهم مسلمين
شكرا و آسف على الإطالة

Anonymous said...

هو عشان وجهة نظرهت مختلف عن وجهة نظرك يامرسال تبقى مش فاهمة حاجة فى الاسلام؟؟؟
مش ملاحظين ان الحركة دي قدمت اوي و بقت تضركم اكتر مابتفيدكم؟

Donna Quixota said...

يا مرسال يا عزيزي
انا باحثة إسلامية في الأساس
وادرس الإسلام صار لي 14 او 15 عام
فلا اعرف على اي اساس حكمت علي بإني لا اعرف شيئا عن الإسلام
ولي بحث متكامل عن الحجاب الإسلامي بمراجع قرآنية وسنية كاملة
ولي مقالات عن المرأة في الإسلام
وكتابات عن مجتمع الصحابة في الإسلام
ومقالات عن الفرق الإسلامية وتشقق الجدار الإسلامي

هل تحكم على علم إنسان بالإسلام من مقال لم يتطرق إلى الفقه او الشريعة او المنهاج الإسلامي؟

Anonymous said...

لا يادون كيخوته انتي رايك لا يتوافق مع راي الاخ العظيم اللى فوق يبقى انتى كدابه و مش فاهمة و عميلة و صهيونية و متأمركة و نصرانية كافرة

Donna Quixota said...

صح يا بسطاويسي
انا نسيت إننا مرضى بمرض الإقصاء
إما معنا او ضدنا
يا تقول إللي بنقوله
يا تطلع جاهل ومهرطق وزنديق


:)

SERVANT OF JC said...

حقيقي مقال أكثر من رائع
لو تسمحي لي يا أخت آسر أني أنشره علي مدونتي ..
وشكراً جزيلاً

SERVANT OF JC said...

عفواً .. لم أنتبه أن كاتبة المقال هي

Don Quixote

علي اي حال, مقال رائع جدا جدا وأتمني أن تسمحي لي يا اختي الفاضلة بأن اقوم بعرضه علي المدونة ...

لكي تحياتي

Donna Quixota said...

Servant of Christ
آسفة على تأخري في الرد
تفضل طبعا بنشر المقال
وتحياتي

Unknown said...

مقال رائع، و حتى يقال نفس الكلام عن النساء اليهوديات اللاتي يلبسن النقاب بأنه دليل على صحة النقاب، بينما يحذرون من التوربان لأنه اليهوديات يلبسنه ايضاً